Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
زهور
زهور
Publicité
Archives
22 novembre 2005

"غزو إعلامي" أجنبي عبر الفضائيات العربية

"غزو إعلامي" أجنبي عبر الفضائيات العربية

عجمان (الإمارات) - قدس برس- إسلام أون لاين.نت/ 8-3-2004

برنامج الأخ الأكبر تسبب في اندلاع المظاهرات بالبحرين

حذرت دراسة علمية من الأضرار البالغة التي قد تصيب العالم العربي جراء انتشار برامج "تليفزيون الواقع" المقتبسة من الغرب على القنوات الفضائية العربية والتي تجمع شبابا وفتيات في مكان واحد.

ودعت إلى إستراتيجية عربية للتصدي لما اعتبرته "غزوا أجنبيا" للإعلام العربي من خلال الفضائيات.

وأكدت الدراسة التي أصدرتها جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا في الإمارات ونقلتها وكالة "قدس برس" الإثنين 8-3-2004 أن هذه البرامج تسهم في "تعميق الانحراف الاجتماعي، وتدمير قيم الشباب الإيجابية وهويتهم الثقافية".

وجاءت تلك الدراسة لترصد تداعيات التجربة التي بدأتها عدد من القنوات الفضائية العربية منذ نحو العام وتركزت على عرض نسخ معربة من برامج أمريكية وأوربية، تقوم فكرتها على إقامة عدد من الفتيان والفتيات في منازل وسط ظروف محددة، أمام كاميرات تلفزيون، بينما يعيشون حياة طبيعية. ويتولى في هذه الأثناء مشاهدو هذه القنوات اختيار أفضل هؤلاء المشاركين؛ ليصبحوا مغنين أو راقصين.

"تعميق الغزو"

وأظهرت الدراسة، التي أعدها الدكتور ياس خضير البياتي، من كلية المعلومات والإعلام والعلاقات العامة بجامعة عجمان أن وسائل الإعلام العربية "شاركت بدور أساسي في تعميق الغزو الإعلامي الأجنبي، من خلال مدة ساعات البث المخصصة للمواد الأجنبية، وبروز ظاهرة البرامج الواقعية، أو ما يسمى (تلفزيون الواقع)، دون أن تأخذ بنظر الاعتبار قيم المجتمع العربي وتقاليده وأنماطه الاجتماعية".

من جهة أخرى، لاحظت الدراسة التي حملت اسم "الغزو الإعلامي والانحراف الاجتماعي: دراسة تحليلية لبرامج الفضائيات العربية" أن القاسم المشترك لبرامج القنوات الفضائية العربية هو المادة الترفيهية، وأفلام الجريمة والعنف والرعب والجنس، "أي أن ثقافة الصورة تطغى عليها أكثر"، مسببة "ظاهرة سلبية تتمثل بالاغتراب، والقلق، وإثارة الغريزة، والفردية، والعدوانية، ودافعية الانحراف، وسلطة المال والنساء، وحب الاستهلاك، والأنانية، والتمرد".

وأشار مُعِدّ الدراسة إلى أن هذه المفردات تؤثر على "إدراك الشباب وسلوكهم ومعارفهم، بحيث تتحول من صورة ذهنية إلى نشاط عملي، عن طريق المحاكاة والتقليد وعمليات التطويع الاجتماعي".

"اضطراب" اجتماعي

وحول المشكلات الاجتماعية المتوقع أن تنشأ بسبب تلك البرامج حذرت الدراسة من أنه "من المحتمل أن تخلق برامج الفضائيات العربية الاضطراب الاجتماعي، وعدم الاستقرار في العلاقات العامة الاجتماعية، وتنمية الفردية والروح الاستهلاكية، والهروب من التصدي لواقع الحياة، والاستسلام له، وتوطين العجز في النفوس، وإضعاف الروابط الأسرية وقيمها، وتعميق المشاعر الذاتية أكثر من الالتزام الجماعي، والانبهار بالموديل الأجنبي، على حساب الهوية الثقافية، وكذلك تراجع الانتماء، وازدياد اليأس والإحباط".

كما أشارت الدراسة "إلى ضرورة الانتباه إلى هذه الظاهرة، على أنها قد تحمل توجهات سياسية وفكرية ملغومة، تريد تدمير الواقع العربي، وثقافة المجتمع وقيمه".

وأثارت الدراسة تساؤلات حول شيوع هذه الظاهرة الإعلامية في الحياة العربية وتوقيتها، ووجدت أن العامل الأساسي "هو التسابق غير المشروع، على جذب الشباب، لأسباب تجارية مادية، ودخول المال العربي، بشكل سلبي، إلى الإنتاج الإعلامي والفني، دون اعتبارات للواقع الاجتماعي"، مشيرة إلى أن الاستثمار في هذا المجال أصبح يأخذ مداه السلبي في تعميق ثقافة الإثارة.

Publicité
Publicité
Commentaires
Z
Chacun est libre de voir ce qu'il veut personne n'y oblige personne donc je suis pas d'accord quoi . Bon continuation en tout cas.
Publicité